لماذا تُعتبر تكلفة الحج من قطر بين الأعلى عربيا؟ هل هي مجرد رفاهية مُستحقة أم أن هناك عوامل أخرى ترفع الأسعار بعيدا عن فخامة الفنادق والمواصلات المريحة التي تظهر في الواجهة؟

حملات الحج القطرية تسعى لتقديم تجربة استثنائية، وتكشف الأرقام أن 4400 حاج من دولة قطر دفعوا التكاليف الأعلى عربيا لأداء فريضة الحج.

فبينما يتراوح الحد الأدنى للتكلفة عند 28 ألف ريال، يصل الحد الأقصى إلى 53 ألف ريال، وتقفز الفئة العليا إلى مبلغ يبلغ 83 ألف ريال.

هذه الأرقام تطرح بالضرورة تساؤلا: هل تبرر جودة الخدمات المقدمة، من السكن الفاخر قرب الحرم إلى منظومة النقل والإعاشة المتكاملة، هذه التكاليف المرتفعة؟

يكشف أصحاب الحملات عن حقائق لافتة وراء هذه الأسعار العالية، فيوضح السيد حاتم الخالدي، صاحب إحدى حملات الحج والعمرة: "الشخص في الغرفة الثنائية يدفع 53 ألف"، مشيرا إلى أن هناك تفاوتا كبيرا في الأسعار حسب نوع الإقامة والخدمات.

ويؤكد السيد عبد الرحمن الرميحي، صاحب حملة أخرى للحج والعمرة، على عامل حاسم في تحديد الأسعار: "البعثة تحرص دائما على الفنادق اللي تكون على مستوى عالي لرفاهية الحاج أساسا، وهذا مهم، والباصات اللي تكون موديلاتها جديدة".

ولفهم حجم الزيادة الحقيقي، تكشف المقارنات أن الحد الأقصى بلغ سابقا 35 ألف ريال فقط  عندما كانت الإقامة بعيدة عن الحرم، مما يعني أن القرب من الحرم المكي يضاعف التكلفة تقريبا.

وتتنوع الخدمات المقدمة في الحملات القطرية لتشمل:

• فنادق بمناطق قريبة جدا من الحرم المكي.
• ضيافة على أعلى مستوى تليق بمكانة الحج المقدسة.
• حافلات مجهزة بكل سبل الراحة لضمان رحلة مريحة.
• خيام راقية وفرش مميزة في مشاعر مقدسة.
• منظومة كاملة من الإشراف والمتابعة تشرف عليها بعثة الحج وعلى رأسها سعادة وزير الأوقاف.

هذه الرعاية الشاملة تبدأ من لحظة السفر وتستمر حتى العودة، مما يضيف قيمة حقيقية للتجربة.